بقلوب يعتصرها الألم والحزن، نتابع فاجعة حريق الكوت المؤلمة، التي راح ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم وجدوا أنفسهم في أماكن يُفترض أنها آمنة وتخضع لإجراءات السلامة والوقاية، ولكن للأسف، ما حدث يكشف عن إهمال صارخ وتقاعس واضح في تطبيق شروط السلامة العامة ومراعاة إجراءات الوقاية من الكوارث.
إننا نحمّل كامل المسؤولية لكل من ثبت تورطه أو تقصيره، سواء أكان ذلك من الجهات المنفذة أو المانحة للموافقات الرسمية دون تدقيق حقيقي في السلامة الإنشائية والمواصفات الوقائية، أو من الجهات الرقابية التي لم تؤدِ دورها في المتابعة والتفتيش. لا يمكن السكوت عن هذا الإهمال بعد اليوم، فدماء الضحايا أمانة في أعناق الجميع.
ونطالب الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل وشفاف لتحديد المتسببين وتقديمهم إلى العدالة، بدءًا من من أعطى الموافقات الرسمية على المباني أو المشاريع دون التأكد من مطابقتها لمعايير السلامة، وصولًا إلى من أهمل في المتابعة والرقابة المستمرة.
كما نؤكد على ضرورة إعادة النظر في آليات منح التراخيص، وتشديد إجراءات السلامة في كافة المشاريع العامة والخاصة، وتفعيل دور الدفاع المدني والجهات الرقابية بشكل حقيقي وفعّال.
رحم الله شهداء الحريق، وألهم ذويهم الصبر والسلوان، ونسأل الله الشفاء العاجل للمصابين .
جمعية الشباب والإعلام العراقية / المقر العام

2025-07-27   12:33 مساءا    339